بالأرقام- هذه هي الضرائب الجديدة في موازنة 2020!

لم يعد سرّا أن هناك نية لفرض ضرائب جديدة في موازنة 2020، وإن كان الموضوع لا يزال مدار بحث ولم يحسم خاصة وأن الموازنة لم تقرّ في مجلس الوزراء بعد.

لكن فئات كثيرة، بينها الهيئات الاقتصادية، لا تخفي قلقها من سيف الضرائب المسلط على “جيوب” اللبنانيين، فأي ضريبة ستطال كل المواطنين على مختلف فئاتهم الاقتصادية والكلام عن أن الضريبة تطال فئات وتستثني اخرى هو مجرد “هرطقة”، وفق ما أكد أمين عام الهيئات الإقتصادية اللبنانية نقولا شماس لموقع “الكلمة أون لاين”، مذكّرا بأن الحكومة فرضت عام 2017 رزمة من الضرائب طالت كل جوانب الاقتصاد اللبناني ولم تستثن احدا، ففي الاقتصاد كل ضريبة تشكل ما يسمى عبءا ضريبيا وتطال كل الناس سواء بشكل مباشر او غير مباشر، فـ”الاقتصاد عبارة عن سلسلة وكل قطاع يشكل حلقة فيها اذا كسرت حلقة تكسر السلسلة”.

شماس، وهو أيضاً، رئيس جمعية تجار بيروت، كشف عن توجه حكومي لفرض سلسلة جديدة من الضرائب، تتلخص بالآتي:

أولا، رفع الضريبة على القيمة المضافة بين %15 الى 17%
ثانياً، فرض ضريبة اضافية على المصارف أو ودائع المصارف
ثالثاً، زيادة نسبة ضريبة الدخل او ارباح المؤسسات الى 39%

“هذه الحلول مجنونة”، بحسب شماس، والنسب “خيالية”، حيث لم تشهدها اي دولة في العالم، حتى ان الدول الاشتراكية لم تعد تفرض هذا النوع من الضرائب.

ويورد شماس عددا من الأمثلة في هذا المجال، فمعدل الضريبة على الارباح في دول الغرب هي دون 25%، وفي اميركا 21% وفي بريطانيا دون 20 %، أما في إيرلندا فهي 12%.

وفقا لذلك، وفي ظل “الكساد الاقتصادي” الحالي كما يسميه شماس، لا يجوز زيادة الضرائب بل يجب تخفيفها، موضحا أن المطلوب هو التركيز على العجز في الموازنة من خلال تخفيض الانفاق، والعمل على تحصيل الضرائب من المتهربين والمتوارين بدل زيادة الضرائب على الشركات النظامية.

وحذّر شماس من أن الضرائب الجديدة ستضرب القطاعات الانتاجية والمستهلكين وستنعش التهريب بشكل اكبر، وبالمحصلة فإن خزينة الدولة ستتضرر ولن تستفيد.

أمام هذه الضرائب المتوقعة، يؤكد شماس أن الهيئات الاقتصادية لن تقف مكتوفة الأيدي، مشيرا في هذا السياق إلى دعوتها لتحرك احتجاجي يوم الخميس تحت عنوان “معاً لمنع إنهيارالقطاع الخاص”، حيث سيتم التوقف عن العمل لمدة ساعة من الـ11 إلى الـ12 ظهراً.

وبحسب بيان الهيئات، فإن المطلوب هو أن يقف الجميع أمام متاجرهم، أو أمام العمارات التى تقع فيها مكاتبهم، في هذا التوقيت، وإلتقاط الصور والفيديوهات لتوثيق الحدث في كل المناطق اللبنانية وتوزيعها على الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.

هذا التحرك الذي يشمل أرباب العمل والموظفين على حد سواء هو طريقة حضارية للتعبير عن الرأي والاحتجاج، وفق ما يؤكد شماس، وهو خطوة تحذيرية.

المصدر : ضحى العريضي – الكلمة أون لاين