قائد الجبهة الشمالية يهدّد «سنحرق لبنان من جنوبه إلى شماله»…. الحرب قريبة أكثر من أي وقتٍ مضى

المصدر: وكالات

أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات معقدة في تضاريس تحاكي حرب مع لبنان على الجبهة الشمالية، ومسرح هذه التدريبات هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقد قام رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، بزيارة تفقدية لقيادة المنطقة الشمالية خلال مناورات عسكرية مكثفة.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن كوخافي تفقد المنطقة الشمالية في قاعدة التدريبات التابعة لقيادة المنطقة الشمالية «إلياكيم»، في هضبة الجولان السورية المحتلة، بهدف فحص جاهزية القوات الإسرائيلية للقتال في لبنان.

وأوردت بأن تلك المناورات تشمل مدى جاهزية إسرائيل لمختلف السيناريوهات، والتحديات المتنوع…. وأضافت الصحيفة أن الجنرال كوخافي حث قوات الجيش الإسرائيلي على استغلال كل لحظة تدريب، وكل لحظة فراغ للتدرب، والتأهيل، والتعلم، ليكونوا جاهزين للمواجهة في أي لحظة وأي مكان.

وقد هدّد قائد الجبهة الشمالية العسكرية في الجيش الإسرائيلي غانت المشتاين لبنان، على خلفية الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله بعنوان: «أنُجز الأمر»، بكلام عدواني عالي السقف والنبرة، قائلاً: «سنحرق لبنان من جنوبه إلى شماله، وسنعمل على تحريك الأذرع الداخلية لمواجهة حزب الله و ترسانته».

أضاف، «الحرب قريبة أكثر من أي وقتٍ مضى وستكون لصالحنا، نظراً للحصار المفروض على حزب الله، والجانب السوري يُدرك، أن جيشه مُنهك ولا يحتاج إلى جهدٍ كبير لتدمير وحداته، والداخل الإسرائيلي بات محصناً وجاهزاً لحربٍ طويلة».

وأبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اهتماماً بالفيديو المترجم باللغة العبرية، الذي نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله بعنوان: «أنجز الأمر»، المتضمن إحداثياتٍ لمواقع إسرائيلية مهمة جداً في عمق الدولة العبرية، واعتبرته رسالة هامة موجهة إلى تل أبيب، بأن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله قد أنجز بالكامل، وبات جاهزاً لدخول المعركة، في أية مواجهة عسكرية مقبلة بين الحزب وإسرائيل.

وللغاية، تفقد قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي المنطقة الشمالية اليوم (أمس)، للوقوف على الإستعدادات لحالة الطوارئ فيها.

وشملت الزيارة المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، ومدينة كريات شمونا. وعلى وقع التهديدات المتبادلة، أجرى الجيش الإسرائيلي، تدريبات معقدة في تضاريس تحاكي حرباً مع لبنان على الجبهة الشمالية، إنطلقت منذ بضعة أشهر، بحسب موقع «سبوتنيك». وذكرت القناة 7 العبرية، أن الكتائب المختلفة في لواء «جفعاتي»، لاسيما كتيبتي شاكيد وصبرا، أجرت تدريبات في تضاريس معقدة وصعبة، على سيناريو حرب محتملة مع لبنان على الجبهة الشمالية.

وعلى الحدود مع لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي، عملية تمشيط ومسح في المنطقة إستمرت لأكثر من ساعتين، بعد تحذيرٍ أطلقه من اختراق الحدود قرب مستعمرة «زرعيت» في القطاع الغربي، ليعلن بعدها عن انتهاء العملية، وعودة الوضع إلى طبيعته من دون حدوث أي اختراق.

ونقلت القناة عن أحد قادة لواء جفعاتي دانيال أيلا، قوله: «نحن في تدريبات تحاكي تحديات سنواجهها في الساحة الشمالية، ونجمع بين قدرات كل كتيبة هنا، في المشاة والدروع والهندسة والإستخبارات، من أجل الوصول إلى استعدادٍ كامل للحرب القادمة، وسنفوز في الحرب». من جهته، قال قائد لواء جفعاتي العقيد إيتسيك كوهين: «إن لواء جفعاتي في نهاية تدريبات مهمة وقوية للغاية، وبكل فخر جاهزون ومستعدون لأي مهمة».

أضاف» خلال التدريبات، قدم قادة الفرق أدوات حاسمة لطرق وتقنيات وتصورات أكثر دقة وملائمة عن العدو في حرب لبنان المقبلة». ونقل عن رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام، الجنرال ستيفانو دل كول، قوله إن: «لاحظت «اليونيفيل» زيادة في حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية».

ولفت في تصريحات خاصة للوكالة إلى أن «تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية هو انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وكذلك للسيادة اللبنانية». وأضاف: «إنّ مثل هذه الانتهاكات للسيادة اللبنانية والقرار 1701، تزيد من حدة التوتر وقد تؤدي إلى حوادث تعرض وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل للخطر.

كما أنها تتعارض مع أهدافنا وجهودنا للحد من التوترات ولتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان». وتابع: «مرة أخرى، أدعو إسرائيل إلى وقف جميع طلعاتها الجوية فوق الأراضي اللبنانية على الفور».