المصدر:الجديد
قام عدد من الشبّان بالإعتداء على المحامي نائل قائدبيه خلال تحرك “تعرف على آثار بيروت” الذي نفّذه ناشطون في منطقة الباشورة.
وفي التّفاصيل، يقول قائدبيه اتّصال مع موقع “الجديد”: “كنا نقوم بجولة على الآثار في وسط بيروت، وبدأنا من المرفأ الفينيقي على أن ننتهي في الباشورة حيث يوجد السور، الذي هناك نزاع قضائي حول إذا ما سيتمّ تفكيكه أم لا … والأمر أمام مجلس شورى الدولة”.
ويتابع قائلاً: “بعد ذلك انقسمنا الى مجموعتين، الأولى تابعت مسيرتها والثانية بقيت في مكانها، وكنت أنا من بينها، الى جانب شابّين وشابّتين وعنصرين من القوى الأمنية… بينما كنّا واقفين هناك، تهجّم علينا بعض الشّبّان من منطقة الخندق الغميق وراحوا يصرخون ويشتموننا ويطالبوننا بمغادرة المكان. طلبت منهم أن يهدأوا قليلاً وسألتهم لماذا يريدون منّا الرحيل، فقال أحدهم: ‘ما خصّك ليش عم قلّك فل.. روح انقلع فل’، فأجبته: ‘روق هيدا طريق عام ليش عم تشحطني؟’، فضربني على وجهي وبدأ أنفي بالنّزيف”.
يضيف قائدبيه: “مع ذلك، حاولت ألّا يتطوّر الأمر الى إشكال كبير وعدت وسألت الشاب لماذا يريد منّا المغادرة وماذا فعلنا له ليتصرّف معنا هكذا، فهدّدني إن لم أغادر المكان، وراح يدفعنا بيديه لنغادر … اتّصلنا بالـ112 لنبلّغ قوى الأمن فجاء الشّبّان وعاودوا مهاجمتنا وقالوا لنا: ‘مع مين عم تحكوا؟ اذا بتبلغوا عن الموضوع بدنا نكسّركم… وإذا بدّك تحكي مع حدا أكبر رأس بدنا نكسره… والوجوه ما بتنتسى، وجهك صرنا نعرفه”.
بعد ذلك، جاء شابّان آخران، بحسب قائدبيه و”رموه على السيارة وعلى الحائط وراحوا يضربونه”، مشيرًا الى أنّ “الأشخاص الذين كانوا برفقته نالوا نصيبهم من التّدافع لكنّهم لم يتعرّضوا للضّرب”.
على الإثر، صدر بيان عن الطلبة السوريين القوميين الاجتماعيين وطلبة حركة الشعب، أعلنوا فيه عن أسماء الأشخاص الذين اعتدوا على قائدبيه ورفاقه. وجاء فيه:
“على إثر تحرك ‘تعرف على آثار بيروت’ في منطقة الباشورة صباح اليوم، قام بعض الشبّان بالاعتداء على الرفيق المحامي نائل قائدبيه، ارتأينا أن نعلن عن أسمائهم كي لا يحاول أحد من المستفيدين من جريمة تدمير الاثار من التدخل ومحاولة الضغط على الأجهزة المعنيّة، وقد عرف منهم حتى الساعة كلّ من: حسن كعور، حيدر اسماعيل وعلي حسيني. هذا ونقوم بالبحث اللازم لمعرفة طبيعة علاقتهم بالشركة مالكة العقار والشركة المتعهدة للأعمال، بحيث يبدو أنّ الدور المطلوب منهم، وبشكل غير رسمي، هو منع الناشطين والمهتمين بحماية الآثار والمواطنين بشكل عام من رؤية الجريمة التي تُرتكب بحقّ الآثار في منطقة الباشورة وكما بحق المواطنين والملك العام.
الآن بدأنا ببعض الأسماء وبعض الصور، وإن لم تتحرك الأجهزة المعنية فسنبرز المزيد، ولدينا الكثير.”