يوم طلب عون المساندة في الحرب على الفساد.. “أنا رئيس ومسؤول” ولكن

المصدر: vdlnews

على وقع مشهدية انقسام الرأي العام على ما يحصل قضائيا، لجهة قضية الاموال المحوّلة من جهة ، والاداء القضائي من جهة أخرى، وعلى وقع المأزق السياسي في البلاد،

تعيد مصادر سياسية الى الواجهة كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون والتي وجّهها الى المتظاهرين في الرابع والعشرين من تشرين الاول من العام 2019 أي بعد ايام قليلة على انطلاق ثورة 17 تشرين.

وتعتبر المصادر في حديث لموقع vdlnews، ان الكلمة كان من شأنها ان تجنّب اللبنانيين الكثير لو تمّ التفاعل وايّاها بايجابية، محيلة السائلين الى التطورات الحالية، من حيث مجابهة اي سعي للمحاسبة في اكثر من مجال بحروب شعواء في اكثر من مجال.

وتقول المصادر: “يوم طلب الرئيس عون مساندته في المعركة ضدّ الفساد، ليُترك للقضاء ان يحاسب، كان يدرك جيّدا ماذا يواجه، ولماذا يطلب ما يطلبه، هو الذي قال يومها ” مش عم قول هالشي لإرمي المسؤولية على غيري. أنا بالنهاية رئيس ومسؤول”.

قد يكون للكلمة التي يبلغ عمرها اكثر من عام ونصف على اللبنانيين وقع آخر اليوم اذا ما قرأت على وقع التطورات، على وقع كلّ ما حصل، كلّ التطورات والأزمات وتفاعلها، بحسب المصادر السياسية.

ولذلك نضع الكلمة كاملة وبحرفيتها كما وردت في 24-10-2019 بمتناول القرّاء.

“اليوم كلمتي إلكن، متل ما كانت دايماً من القلب للقلب مطرح ما كنتو، بساحات الاعتصام او ببيوتكن
المشهد يلّي عم نشوفو، بيأكد اول شي انو الشعب اللبناني شعب حي، قادر ينتفض، ويغيّر، ويوصِّل صوتو.
وبيأكد كمان إنو الحريات بلبنان بعدا بألف خير، بس مع الأسف هالمشهد ما كان لازم يصير
وصرختكن كان لازم تكون صرخة فرح بتحقيق طموحاتكن، واحلامكن،
مش صرخة وجع
نحنا، شعب خلاق، قوي، وناجح بس حطمتنا الطائفية، والفساد نخرنا للعضم،
تركنا يلِّي وصّلوا البلد عالهاوية، بدون محاسبة.من اول يوم تحمّلت فيه مسؤولياتي كرئيس للجمهورية،
اقسمت اليمين انو حافظ على لبنان والتزمت بمحاربة الفساد بشراسة،

قدرت انقل لبنان لضفة الأمان والاستقرار، وبقي الهم الاقتصادي والمالي.
وكان طموحي الكبير، وبعدو لليوم، انو نقدر نتخلص من الذهنية الطائفية يلّي حكمت البلد من يوم ما نـوجد، وهي الأساس ورا كل مشاكلو، لنوصل لدولة مدنية، بيتساوى فيها المواطنين قدّام القانون،
وبيوصل كل صاحب كفاءة للمنصب يلّي بيستحقو،

واللا مركزية الإدارية يلّي بتأمنلكن الخدمات بشكل أسرع، وبتسهّل المراقبة المحلية.
بـس انتو بتعرفو، وبتعرفو منيح انو نحنا بلد شراكة، وديمقراطية. ورئيس الجمهورية، خصوصاً بعد الطائف، بحاجة لتعاون كل الأطراف بالحكومة ومجلس النواب ليحقق خطط العمل والاصلاح والانقاذ،
ويُــوفي بالوعود اللي قطعا قدام اللبنانيي بخطاب القسم.

مش عم قول هالشي لإرمي المسؤولية على غيري. أنا بالنهاية رئيس ومسؤول.
وما خليت وسيلة وما استعملتا لتحقيق الاصلاح والنهوض بلبنان. بس الحقيقة، انو العراقيل كتيري،
والمصالح الشخصية متحكّمة بالعقليات، وفي كتير اطراف اعتبرو انو الشعب ما بقا عندو كلمة يقولا، وإنن قادرين يعملو شو ما بدن والشعب يضل ساكت.

وبرغم كل الصعوبات، قدرنا نحقق تقدّم بمجالات كتيرة، ولو مش بالحجم الكافي.
كل يوم كنت احكي عن محاربة الفساد، واكيد في ناس كانت مزعوجة من حكيي.
مع الاسف، ناس من المسؤولين،

والحرب تحولت ضد المبادرات وخطط العمل يلّي بتشكّل ضرر على المصالح الشخصية لكتار.
بدكن ترجّعو الاموال المنهوبة؟
اكيد ضروري ترجع.
وأنا يلِّي عم طالب إنّا ترجع،
وأنا يلِّي قدّمت قانون حتى ترجع،

ولليوم صار مبيّن مليارات من الموازنات السابقة عم يتدقق فيها بديوان المحاسبة.
كل يلّي سرق المال العام لازم يتحاسب. بس المهم طايفتو ما تدافع عنو عالعمياني.
الحرامي ما الو طايفة، وما بمثّـل أي دين. خلينا نكشف كل حسابات المسؤولين،
ونترك القضاء يحاسب، السياسي بيشرّع وبيراقب،

أما المحاسبة بتكون من خلال القضاء يلّي عييّنالو رؤساء من خيرة القضاة، جديرين بالثقة.
والبيان يلّي صدر من يومين عن المجلس الأعلى للقضاء بيأكد هالشي.

أكتر من هيك، أنا ملتزم اقرار قوانين مكافحة الفساد،

بس هيدي صلاحية مجلس النواب وأنا بطلب مساعدتكن لأقرارها

ومتل ما قلت للقضاة بعد تعيينهن رح كرر اليوم إنو أنا سقف الحماية للقضاء،
وإذا في حدا بيتدّخل معكن حوّلوه عليي.

اعزائي،
يمكن ما بقا عندكن ثقة بالطبقة الحاكمة، ولا ثقة بالاحزاب،
ولا ثقة بمعظم مسؤولي الدولة،
وهالشي دفعني إتوجه للحكومة عند إنطلاقتها
وخلال الإفطار يلّي انعمل بقصر بعبدا هالسنة، وصيتها وصية وحدة: “أعيدوا للّبناني ثقته بدولته”
لأنو كان واضح من موقفكن من أي ضريبة محتملة إنّو الضريبة صارت بالنسبة إلكن متل الخوة
بتروح وما بترجع، وبتضيع بين الهدر والفساد

واليوم، من موقع مسؤوليتي كرئيس للجمهورية، بأكدلكن انو الورقة الاصلاحية يلّي انعملت،
رح تكون الخطوة الاولى لإنقاذ لبنان،
وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنو.
وهيدي كانت أول انجاز إلكن لأنكن ساعدتو بإزالة العراقيل من قدامها وأُقرَّت بسرعة قياسية.
بس لازم تتواكب بمجموعة تشريعات، لأن مكافحة الفساد الحقيقية، بتكون عبر قوانين وبالتطبيق الصارم للقانون،
مش بالشعارات والمزايدات والحملات الانتخابية.

لازم تعرفو إنو في بمجلس النواب عدد من اقتراحات القوانين :

في اقتراح قانون لإنشاء محكمة خاصة بالجرائم الواقعة على المال العام، قدمتو أنا شخصيا سنة 2013.
وفي اقتراح قانون تاني عن استرداد الدولة للأموال المنهوبة،

واقتراح تالت عن رفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى الحاليين والسابقين،
واقتراح رابع عن رفع الحصانات عن الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وكل من يتعاطى المال العام.
هالقوانين لازم تنقرّ وبأقرب وقت، علّو الصوت وطالبو نوابكن بالتصويت عليها،
حتى يصيرو كل المسؤولين عرضة للمسائلة والمحاسبة القانونية، وما يعود في خيمة فوق راس حدا.
وإذا نجحتو بيكون تحقق انجازكن التاني.

ولأن الإصلاح هو عمل سياسي بامتياز، صار من الضروري إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي
حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها\\\\ وطبعاً من خلال الأصول الدستورية المعمول فيا.
أعزائي
صرختكن ما رح تروح ضيعان

متل كل الصرخات يلي عبت الساحات قبل منكن ورجّعت الحرية والسيادة والاستقلال للبنان،
حرية التعبير هي حق محترم ومحفوظ لكل الناس،

بس كمان حرية التنقّل هي حق لكل المواطنين ومفروض يكون محترم ومأمّن.
بدعيكن كلكن، تكونوا المراقبين لتنفيذ الاصلاحات.

الساحات عَلى طول مفتوحة لإلكن، اذا صار في أي تأخير، او مماطلة.

وانا من موقعي، رح كون الضمانة، رح صارحكن بكل شي عم بصير،

ورح قوم بكل جهدي، لتحقيق الاصلاح .سمعت كتير دعوات بتدعي لإسقاط النظام،
النظام يا شباب ما بيتغيّر بالساحات،

صحيح نظامنا صار بدّو تطوير لأنو صرلو سنين مشلول ومش عم يقدر يطوّر حالو،
ولكن هالشي ما بيصير إلا من خلال المؤسسات الدستورية،

وكمان حان الوقت لتغيير النموذج الاقتصادي تيصير منتج ويخلق فرص عمل.
دعوتي للمعتصمين والمتظاهرين، أنا حاضر التقي ممثلين عنكن بيحملو هواجسكن
ونسمع مطاليبكن تحديداً شو هيي، وإنتو تسمعو منّا عن مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي
وشو لازم نعمل سوا حتى نحقق أهدافكن من دون ما نسبب الانهيار والفوضى،
ونفتح حوار بنّاء يوصل لنتيجة عملية
وتحديد الخيارات يلّي بتوصلّنا لأفضل النتايج،
فالحوار هوي دايماً الطريق الأسلم للإنقاذ،
وانا ناطركن “.