هل من هزّة أرضيّة ستضرب لبنان؟

MTV

في 16 آذار 1956، تعرّض لبنان لزلزال استثنائيّ مدمّر قُدّرت قوّته بـ 5.6 درجات على مقياس ريختر مُصيباً مناطق الشوف وجزين وصيدا وبعض مناطق البقاع، حيث أدى إلى مقتل 140 مواطناً وجرح 500 مواطن وألحق دماراً في المباني وتجهيزات البنى التحتيّة.

علمياً، يقع لبنان على فوالق متفاوتة النشاط وهو قد يكون معرّضاً لبعض الهزّات الأرضية في المستقبل، كما يقول الخبراء. إلاّ أنّ الخشية تبقى حيال الفشل الإداري والعجز المالي الذي لا يشير بأن الدولة لن تكون قادرة على مواجهة كارثة مماثلة متى حلت بلبنان، الأمر الذي يُثير مخاوف اللبنانيين في كلّ مرّة يعود الحديث عن زلزال يهدّد البلاد.

يُشير البروفسور ويلسون رزق، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “لبنان يملك نشاطاً زلزاليّاً متوسّطاً إذ هو محصور ضمن فالقين جيولوجيين أساسيين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، هما شرقاً فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذات سلسلة لبنان الغربيّة، وغرباً الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني”.

ويشرح أنّه “يتفرّع عن هذين الفالقين فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما باتجاهاتٍ مختلفة من بينها فالق روم ذو النشاط الزلزالي المميز”، مُضيفاً: “نتيجة هذه الفوالق وتحرّكها يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزاتٍ ارضية تندرج قوتها بين 3 و6,5 على مقياس ريختر ينتج عنها وفق المناطق تحرّكاً في طبقات الأرض يبلغ مداها حوالي 5 ملم سنوياً عمودياً وأفقيّاً”.

ويتابع رزق: “تجاه هذا الواقع يصبح من المهم جدّاً توخّي الحذر الشديد عند تشييد منشآت ذات منفعة عامة كأبنية أو طرقات أو سدود نظراً لما تشكِّل هذه المنشآت عند انهيارها من خطرٍ داهم على السلامة العامة يدعو أحياناً إلى حدّ صرف النظر عن المشروع إذا تبيّن وجود خطر محدق عند إنشائه”.