ساعات حاسمة قبل التكليف.. ميقاتي يعتذر اليوم في هذه الحال!

الديار

ساعات حاسمة تفصلنا عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يفترض ان تنتهي الى تكليف رئيس لتشكيل حكومة جديدة يوم غد الخميس. وبعدما كان المشهد شبه محسوم الاسبوع الماضي لمصلحة اعادة تكليف نجيب ميقاتي، انقلبت الأمور رأسا على عقب في الساعات الماضية مع اقتراب قوى المعارضة وما يُعرف بالقوى «السيادية» من الاتفاق على اسم سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، ما قد يعيد انتاج مشهد انتخابات نائب رئيس للمجلس النيابي حين انقسم البرلمان الى تكتلين، الا ان ما قد يقلب النتائج هذه المرة هو رفض «التيار الوطني الحر» اعطاء أصوات نوابه لصالح ميقاتي.

ميقاتي يعتذر اذا…

وبات محسوما ان نواب «اللقاء الديموقراطي» ونواب «التغيير» الـ13 اضافة لنواب «الكتائب» سيصوتون غدا لمصلحة سلام، فيما لا يبدو ان القواتيين بعيدون عن هذا الخيار على ان يحسموا خيارهم بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» اليوم الأربعاء. وبحسب معلومات «الديار» فان معراب تنتظر ربع الساعة الاخير قبل اعلان دعمها سلام لتتأكد من ان ورقته رابحة وانها لن تتكبد خسارة جديدة كما حصل بانتخابات نيابة رئاسة البرلمان. وتشير المعلومات ايضا الى انه اذا تبين لميقاتي ان سلام متقدم عليه بالـpointage، فهو مستعد لاعلان انسحابه من هذه المعركة مساء اليوم، علما ان رئيس المجلس النيابي كان قد أعطاه الضمانات اللازمة لجهة حصوله على نحو 65 صوتا تلحظ عددا من الاصوات المسيحية التي تؤمن له «الميثاقية» المطلوبة.

أما «التيار الوطني الحر» والذي لم يحسم حتى ساعة متأخرة من مساء يوم أمس قراره، فهو يتجه بحسب معلومات «الديار» لعدم تسمية أحد، باعتباره يرفض اي كلام بخصوص التصويت لميقاتي خاصة وان رئيسه النائب جبران باسيل كان قد أعلن بوضوح ان نواب تكتل «لبنان القوي» لن يمنحوا ميقاتي اصواتهم، كذلك فان العونيين لن يدخلوا بمعركة كسر عضم بوجه حليفهم حزب الله من خلال ملاقاة قوى المعارضة بدعم ترشيح نواف سلام.

من جهتها، قالت مصادر في «الثنائي الشيعي» لـ»الديار» ان هناك منافسة جدية بين ميقاتي وسلام تُحسم في الساعات القادمة، الا ان ما هو مؤكد ان تكليف سلام لن يؤدي الى تأليف حكومة، باعتبار ان موقفنا واضح ومحسوم لجهة عدم المشاركة في حكومة يشكلها سلام.

بالمقابل، تعتبر قوى المعارضة وما يُعرف بالقوى «السيادية» انها قادرة على اعادة تثبيت الاكثرية النيابية لصالحها بعد فشلها بذلك في استحقاق رئاسة المجلس النيابي ونيابة الرئاسة، لتُعد بذلك الأرضية للاستحقاق الرئاسي المقبل. وتقول مصادر هذه القوى لـ»الديار»:»فشلنا برص صفوفنا وتوحيد موقفنا مجددا ستكون له تداعيات خطيرة في المرحلة المقبلة، باعتبار ان حزب الله سيعيد فرض ارادته ونفوذه وسنثبت كقوى يفترض ان اللبنانيين وبأكثريتهم أعطونا اصواتهم اننا لم نكن على قدر المسؤولية، ما يُفقد من تبقى من لبنانيين في الداخل الأمل ويمهد لموجة هائلة وجديدة من الهجرة».